بعد تصويت صعب.. إعادة انتخاب مايك جونسون رئيساً لمجلس النواب الأمريكي
بعد تصويت صعب.. إعادة انتخاب مايك جونسون رئيساً لمجلس النواب الأمريكي
تمكن الجمهوري، مايك جونسون، من البقاء في منصب رئيس مجلس النواب الأمريكي بعد تصويت صعب أُجري، أمس الجمعة، مثيرًا اهتمامًا سياسيًا واسعًا في واشنطن، ويمثل هذا الفوز بداية جديدة لسيطرة الجمهوريين على أغلب مفاصل السلطة في الولايات المتحدة.
أمام أغلبية جمهورية ضئيلة، لم يكن أمام جونسون فرصة لتحمل خسارة أكثر من صوتين من حزبه، ورغم معارضة داخلية، تمكن من الفوز بفضل ضغوط كبيرة مارسها خلال فترة التصويت، وفق "بي بي سي".
وكان توماس ماسي، عضو الكونغرس عن ولاية كنتاكي، أحد أبرز المعارضين لترشيح جونسون، مصرحًا: "لن أصوت له تحت أي ظرف".
وأثمرت جهود جونسون لإقناع المشرعين الآخرين في النهاية عن استمالة المترددين، بمن فيهم رالف نورمان من كارولينا الجنوبية وكيث سيلف من تكساس.
وقال نورمان لاحقًا: "تحدثت مع جونسون الذي تعهد بأن يمنح المحافظين صوتًا أكبر في المفاوضات، وأن يقلل من الصفقات المغلقة".
دور ترامب في الحسم
لعب الرئيس المنتخب دونالد ترامب دورًا بارزًا في دعم جونسون، وأثناء التصويت، تحدث ترامب إلى عدد من المشرعين لإقناعهم بمنح أصواتهم لجونسون.
وأكد ترامب أن وجود جونسون في هذا المنصب هو "فرصة ذهبية" للحزب الجمهوري لتحقيق أجندته.
وفي أول تصريحاته عقب إعادة انتخابه، أكد جونسون التزامه بشعار "الولايات المتحدة أولًا"، الذي يتبناه ترامب، كما أعلن عن خطط لإنشاء فريق عمل مستقل لمراجعة عمليات الإنفاق الفيدرالي بهدف تعزيز الشفافية والمساءلة.
وشدد جونسون على ضرورة العمل لاستعادة المسؤولية المالية، معربًا عن عزمه تقديم حلول عملية للمشكلات التي تواجهها الحكومة.
سيطرة جمهورية شاملة
مع بدء الدورة الـ119 للكونغرس، تمكن الجمهوريون من السيطرة على مجلسي النواب والشيوخ، ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الجاري، يكتمل استحواذهم على السلطة التنفيذية.
ويشير هذا التحول إلى تحديات جديدة للمشهد السياسي الأمريكي، خاصة مع تعهد الجمهوريين بتنفيذ أجندة تضع مصالح المواطنين الأمريكيين في المقدمة.
خلفية تاريخية
يُذكر أن منصب رئيس مجلس النواب يعد من بين الأقوى في النظام السياسي الأمريكي، إذ يتحكم في الغرفة الأدنى في الكونغرس، ويأتي في المرتبة الثانية بعد نائب الرئيس في خط الخلافة الرئاسية.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية توظيف الجمهوريين لهيمنتهم السياسية لتحقيق وعودهم الانتخابية.